(للإمام
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري)
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
﴿الفصل الأول﴾
في الغزل وشكوى الغرام
الْحَمْدُ لِِلَّهِ مُنْشِي الْخَلْقِ مِنْ عَدَمِ
|
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ
فِي الْقِدَمِ
|
أَمِنْ تَذَكُّرِجِيْرَانٍ بِذِيْ سَلَمِ
|
مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ
بِدَمِ
|
أَمْ هَبَّتِ الرِّيْحُ مِنْ تِلْقَاءِ
كَاظِمَةٍ
|
وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ فِيْ
الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ
|
فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ
اكْفُفَا هَمَتَا
|
وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
|
أَيَحْسَبُ الصَّبُ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ
|
مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمِ
|
لَوْلاَ الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلِ
|
وَلاَ أََرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ
|
فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَهِدَتْ
|
بِهِ عَلَيْكَ عُدُوْلُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ
|
وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنًى
|
مِثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ
|
نَعَمْ سَرَىْ طَيْفُ مَنْ أَهْوَىْ فَأَرَّقَنِيْ
|
وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِاْلأَلََمِ
|
يَا لاَئِمِيْ فِيْ الْهَوَى
الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً
|
مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
|
عَدَتْكَ حَالِيَ لاَ سِرِّيْ بِمُسْتَتِرٍ
|
عَنِ الْوُشَاةِ وَلاَ دَائِيْ بِمُنْحَسِمِ
|
مَحَّضْتَنِيْ النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ
أَسْمَعُهُ
|
إِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ
فِيْ صَمَمِ
|
إِنِّيْ اتَّهَمْتُ نَصِيْحَ الشَّيْبِ فِيْ عَذَلِ
|
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِيْ نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
|
﴿الفصل الثاني﴾
في التحذير من هوى النفس
فَإِنَّ أَمَّارَتِيْ بِالسُّوْءِ مَا اتَّعَظَتْ
|
مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيْرِ الشَّيْبِ
وَالْهَرَمِ
|
وَلاَ أَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيْلِ قِرَى
|
ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِيْ غَيْرَ
مُحْتَشِمِ
|
لَوْكُنْتُ أََعْلَمُ أَنِّيْ مَا أُوَقِّرُهُ
|
كَتَمْتُ سِرًّا بَدَا لِيْ مِنْهُ
بِالْكَتَمِ
|
مَنْ لِيْ بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهَا
|
كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ
بِاللُّجُمِ
|
فَلاَ تَرُمْ بِالْمَعَاصِيْ كَسْرَ
شَهْوَتِهَا
|
إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّيْ شَهْوَةَ النَّهِمِ
|
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
|
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ
يَنْفَطمِ
|
فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ
|
إِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ
أَوْ يَصِمِ
|
وَرَاعِهَا وَهْيَ فِي اْلأَعْمَالِ سَائِمَةٌ
|
وَإِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى
فَلاَ تُسِمِ
|
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً
|
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ
السُّمَّ فِيْ الدَّسَمِ
|
وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوْعٍ
وَمِنْ شِبَعٍ
|
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
|
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ
قَدِ امْتَلأَتْ
|
مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ
النَّدَمِ
|
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
|
وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ
فَاتَّهِمِ
|
وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ
حَكَمًا
|
فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ
وَالْحَكَمِ
|
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ
|
لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلاً لِذِيْ
عُقُمِ
|
أَمَرْتُكَ
الْخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ
|
وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِيْ لَكَ اسْتَقِمِ
|
وَلاَ تَزَوَّدْتُ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً
|
وَلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ
أَصُمِ
|
﴿الفصل الثالث﴾
في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا
الظَّلاَمَ إِلَى
|
أَنِ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ
مِنْ وَرَمِ
|
وَشَدَّ مِنْ شَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى
|
تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ
اْلأَدَمِ
|
وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ
|
عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ
|
وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيْهَا ضَرُوْرَتُهُ
|
إِنَّ الضَّرُوْرَةَ لاَ تَعْدُوْ
عَلَى الْعِصَمِ
|
وَكَيْفَ تَدْعُوْ إِلَى الدُّنْيَا ضَرُوْرَةُ مَنْ
|
لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا
مِنَ الْعَدَمِ
|
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ
|
ـنِ وَالْفَرِيْقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ
وَمِنْ عَجَمِ
|
نَبِيُّنَا اْلآمِرُ النَّاهِيْ فَلاَ أَحَدٌ
|
أَبَرَّ فِيْ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ
|
هُوَ الْحَبِيْبُ الَّذِيْ تُرْجَى
شَفَاعَتُهُ
|
لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ اْلأَهْوَالِ
مُقْتَحَمِ
|
دَعَا إِلَى اللَّهِ فَالْمُسْتَمْسِكُوْنَ بِهِ
|
مُسْتَمْسِكُوْنَ بِحَبْلٍ غَيْرِ
مُنْفَصِمِ
|
فَاقَ النَّبِيِّيْنَ فِيْ خَلْقٍ وَفِيْ خُلُقٍ
|
وَلَمْ يُدَانُوْهُ فِيْ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمٍ
|
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُوْلِ اللَّهِ مُلْتَمِسٌ
|
غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا
مِنَ الدِّيَمِ
|
وَوَاقِفُوْنَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ
|
مِنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ
|
فَهُوَ الَّذِيْ تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُوْرَتُهُ
|
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيْبًا بَارِئُ النَّسَمِ
|
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيْكٍ فِيْ مَحَاسِنِهِ
|
فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيْهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ
|
دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فِيْ نَبِيِّهِمِ
|
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيْهِ
وَاحْتَكِمِ
|
وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَا شِئْتَ
مِنْ شَرَفٍ
|
وَانْسُبْ إِلَى قَدْرِهِ مَا شِئْتَ
مِنْ عِظَمِ
|
فَاِنَّ فَضْلَ رَسُوْلِ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ
|
حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ
|
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا
|
أَحْيَا اسْمُهُ حِيْنَ يُدْعَى
دَارِسَ الرِّمَمِ
|
لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا الْعُقُوْلُ بِهِ
|
حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ
وَلَمْ نَهِمِ
|
أَعْيَا الْوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى
|
فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ مِنْهُ غَيْرُ مُنْفَحِمِ
|
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ
|
صَغِيْرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ
أَمَمِ
|
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِيْ الدُّنْيَا حَقِيْقَتَهُ
|
قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمِ
|
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيْهِ أَنَّهُ بَشَرٌ
|
وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ كُلِّهِمِ
|
وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الْكِرَامُ بِهَا
|
فَاِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوْرِهِ بِهِمِ
|
فَاِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا
|
يُظْهِرْنَ أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ
فِيْ الظُّلَمِ
|
أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ
|
بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ
بِالْبِشْرِمُتَّسِمِ
|
كَالزَّهْرِ فِيْ تَرَفٍ وَالْبَدْرِ
فِيْ شَرَفٍ
|
وَالْبَحِْر فِيْ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فِيْ هِمَمِ
|
كَأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ
|
فِيْ عَسْكَرٍ حِيْنَ تَلْقَاهُ وَفِيْ حَشَمِ
|
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُوْنُ
فِيْ صَدَفٍ
|
مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمُبْتَسَمِ
|
لاَ طِيْبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ
|
طُوْبَى لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمِ
|
﴿الفصل الرابع﴾
في مولده عليه الصلاة والسلام
أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ
|
يَا طِيْبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ
|
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيْهِ الْفُرْسُ أَنَّهُمُ
|
قَدْ أُنْذِرُوْا بِحُلُوْلِ الْبُؤْسِ
وَالنِّقَمِ
|
وَبَاتَ إِيْوَانُ كِسْرَى وَهْوَ
مُنْصَدِعٌ
|
كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ
مُلْتَئِمِ
|
وَالنَّارُ خَامِدَةُ اْلأَنْفَاسِ
مِنْ أَسَفٍ
|
عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ
مِنْ سَدَمِ
|
وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا
|
وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِيْنَ
ظَمِي
|
كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَاءِ مِنْ بَلَلٍ
|
حُزْنًا وَبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِ
مِنْ ضَرَمِ
|
وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَاْلاَنْوَارُ سَاطِعَةٌ
|
وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنًى
وَمِنْ كَلِمِ
|
عَمُوْا وَصَمُّوْا فَإِعْلاَنُ الْبَشَائِرِ لَمْ
|
تُسْمَعْ وَبَارِقَةُ اْلإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ
|
مِنْ
بَعْدِ مَا أَخْبَرَ اْلأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ
|
بِأَنَّ دِيْنَهُمُ الْمُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ
|
وَبَعْدَ مَا عَايَنُوْا فِيْ اْلأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ
|
مُنْقَضَّةٍ وَفْقَ مَا فِي اْلاَرْضِ
مِنْ صَنَمِ
|
حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيْقِ الْوَحْيِ
مُنْهَزِمٌ
|
مِنَ الشَّيَاطِيْنِ يَقْفُوْا إِثْرَ مُنْهَزِمِ
|
كَأَنَّهُمْ هَرَبًا اَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ
|
أَوْعَسْكَرٌٍ بِالْحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي
|
نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيْحٍ بِبَطْنِهِمَا
|
نَبْذَ
الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ
|
﴿الفصل الخامس﴾
في
معجزاته صلى الله عليه وسلم
جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ اْلأَشْجَارُ
سَاجِدَةً
|
تَمْشِيْ إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ
|
كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ
|
فُرُوْعُهَا مِنْ بَدِيْعِ الْخَطِّ
بِاللَّقَمِ
|
مِثْلُ الْغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً
|
تَقِيْهِ حَرَّ وَطِيْسٍ لِلْهَجِيْرِ
حَمِي
|
أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ
|
مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُوْرَةَ الْقَسَمِ
|
وَمَا حَوَى الْغَارُ مِنْ خَيْرٍ
وَمِنْ كَرَمٍ
|
وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الْكُفَّارِ
عَنْهُ عَمِي
|
فَالصِّدْقُ فِي الْغَارِ وَالصِّدِّيْقُ لَمْ يَرِمَا
|
وَهُمْ يَقُوْلُوْنَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ
|
ظَنُّوْا الْحَمَامَ وَظَنُّوْا
الْعَنْكَبُوْتَ عَلَى
|
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ
وَلَمْ تَحُمِ
|
وِقَايَةُ اللَّهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ
|
مِنَ الدُّرُوْعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ
اْلأُطُمِ
|
مَاسَامَنِيْ الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ
|
إِلاَّ وَنِلْتُ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ
|
وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ
|
إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ
|
لاَ تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ
|
قَلْبًا إِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ
|
فَذَاكَ حِيْنَ بُلُوْغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِ
|
فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيْهِ حَالُ مُحْتَلِمِ
|
تَبَارَكَ اللَّهُ مَا وَحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ
|
وَلاَ نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ
|
كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ
|
وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ
|
وَأَحْيَتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ
|
حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فِيْ
اْلأَعْصُرِ الدُّهُمِ
|
بِعَارِضٍ جَادَ أَوْ خِلْتَ
الْبِطَاحَ بِهَا
|
سِيْبٌ مِنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ
الْعَرِمِ
|
﴿الفصل السادس﴾
في
شرف القرأن ومدحه
دَعْنِيْ وَوَصْفِيَ آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ
|
ظُهُوْرَ نَارِ الْقِرَى لَيْلاً
عَلَى عَلَمِ
|
فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهْوَ مُنْتَظِمٌ
|
وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ
|
فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ الْمَدِيْحِ إِلَى
|
مَا فِيْهِ مِنْ كَرَمِ اْلأَخْلاَقِ
وَالشِّيَمِ
|
آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثَةٌ
|
قَدِيْمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوْفِ
بِالْقِدَمِ
|
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنَا
|
عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ
إِرَمِ
|
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ
|
مِنَ النَّبِيِّيْنَ إِذْ جَاءَتْ
وَلَمْ تَدُمِ
|
مُحَكَّمَاتٍ فَمَا تُبْقِيْنَ مِنْ شُبَهٍ
|
لِذِيْ شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِيْنَ مِنْ
حَكَمِ
|
مَا حُوْرِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ
|
أَعْدَى اْلأَعَادِيْ إِلَيْهَا مُلْقِىَ السَّلَمِ
|
رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا
|
رَدَّ الْغُيُوْرِ يَدَ الْجَانِي
عَنِ الْحُرَمِ
|
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِيْ مَدَدٍ
|
وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ
وَالْقِيَمِ
|
فَلاَ تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى عَجَائِبُهَا
|
وَلاَ تُسَامُ عَلَى اْلإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ
|
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيْهَا فَقُلْتُ لَهُ
|
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللَّهِ
فَاعْتَصِمِ
|
إِنْ تَتْلُهَا خِيْفَةً مِنْ حَرِّ نَارِ لَظَى
|
أَطْفَاْتَ حَرَّ لَظَى مِنْ
وِرْدِهَا الشَّبِمِ
|
كَأَنَّهَا الْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوْهُ بِهِ
|
مِنَ الْعُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوْهُ
كَالْحُمَمِ
|
وَكَالصِّرَاطِ وَكَالْمِيْزَانِ مَعْدَلَةً
|
فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِي النَّاسِ لَمْ يَقُمِ
|
لاَ تَعْجَبَنْ لِحَسُوْدٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا
|
تَجَاهُلاً وَهْوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ
الْفَهِمِ
|
قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ
|
وَيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْمَاءِ
مِنْ سَقَمِ
|
﴿الفصل السابع﴾
في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
يَاخَيْرَ مَنْ يَمَّمَ الْعَافُوْنَ سَاحَتَهُ
|
سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُوْنِ اْلأَيْنُقِ
الرُّسُمِ
|
وَمَنْ هُوَ اْلآيَةُ الْكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ
|
وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمَى
لِمُغْتَنِمِ
|
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إِلَى حَرَمٍ
|
كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِيْ دَاجٍ مِنَ
الظُّلَمِ
|
وَبِتَّ تَرْقَى إِلَى أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً
|
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ
وَلَمْ تُرَمِ
|
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيْعُ اْلأَنْبِيَاءِ بِهَا
|
وَالرُّسْلِ تَقْدِيْمَ مَخْدُوْمٍ عَلَى خَدَمِ
|
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
|
فِيْ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيْهِ صَاحِبَ
الْعَلَمِ
|
حَتَّى إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْْوًا لِمُسْتَبِقٍ
|
مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقًى لِمُسْتَنِمِ
|
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِاْلإِضَافَةِ إِذْ
|
نُوْدِيْتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ
الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ
|
كَيْمَا تَفُوْزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ
|
عَنِ الْعُيُوْنِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَمِ
|
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍغَيْرِمُشْتَرَكٍ
|
وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرِ
مُزْدَحَمِ
|
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيْتَ مِنْ رُتَبٍ
|
وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُوْلِيْتَ مِنْ نِعَمِ
|
بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ اْلإِسْلاَمِ إِنَّ لَنَا
|
مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ
|
لَمَّا دَعَا اللَّهُ دَاعِيْنَا لِطَاعَتِهِ
|
بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ
اْلأُمَمِ
|
﴿الفصل الثامن﴾
في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
رَاعَتْ قُلُوْبَ الْعِدَى أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ
|
كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلاً مِنَ الْغَنَمِ
|
مَازَالَ يَلْقَاهُمُ فِيْ كُلِّ مُعْتَرَكٍ
|
حَتَّى حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا
عَلَى وَضَمِ
|
وَدُّوْا الْفِرَارَ فَكَادُوْا يَغْبِطُوْنَ بِهِ
|
أَشْلاَءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْباَنِ
وَالرَّخَمِ
|
تَمْضِيْ اللَّيَالِيْ وَلاَ يَدْرُوْنَ عِدَّتَهَا
|
مَالَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِيْ
اْلأَشْهُرِالْحُرُمِ
|
كَأَنَّمَا الدِّيْنُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ
|
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلَى لَحْمِ الْعِدَى
قَرِمِ
|
يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيْسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ
|
يَرْمِيْ بِمَوْجٍ مِنَ اْلأَبْطَالِ
مُلْتَطِمِ
|
مِنْ كُلِّ مُنْتَدِبٍِ لِلَّهِ مُحْتَسِبٍ
|
يَسْطُوْا بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ
مُصْطَلِمِ
|
حَتَّى غَدَتْ مِلَّةُ اْلإِسْلاَمِ وَهْيَ بِهِمْ
|
مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُوْلَةَ
الرَّحِمِ
|
مَكْفُوْلَةً أَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ أَبٍ
|
وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ
|
هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ
|
مَا ذَا رَأَى مِنْهُمُ فِيْ كُلِّ
مُصْطَدَمِ
|
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا
|
فُصُوْلُ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ
الْوَخَمِ
|
اَلْمُصْدِرِيْ الْبِيْضِ حُمْرًا
بَعْدَ مَا وَرَدَتْ
|
مِنَ الْعِدَى كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ
اللِّمَمِ
|
وَالْكَاتِبِيْنَ
بِسُمْرِ الْخَطِّ مَا تَرَكَتْ
|
أَقْلاَمُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ
|
شَاكِيْ السِّلاَحِ لَهُمْ سِيْمَا تُمَيِّزُهُمْ
|
وَالْوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيْمَا
مِنَ السَّلَمِ
|
تُهْدِيْ إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِنَشْرَهُمُ
|
فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِيْ
اْلأَكْمَامِ كُلَّ كَمِيْ
|
كَأَنَّهُمْ
فِيْ ظُهُوْرِ الْخَيْلِ نَبْتُ رُبَّا
|
مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لاَ مِنْ
شَدَّةِ الْحُزُمِ
|
طَارَتْ قُلُوْبُ الْعِدَى مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا
|
فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْبَهْمِ وَالْبُهَمِ
|
وَمَنْ يَكُنْ بِرَسُوْلِ اللهِ نُصْرَتُهُ
|
إِنْ تَلْقَهُ اْلأُسْدُ فِيْ آجَامِهَا تَجِمِ
|
وَلَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرٍ
|
بِهِ وَلاَ مِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ
|
أَحَلَّ
أُمَّتَهُ فِيْ حِرْزِ مِلَّتِهِ
|
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ اْلأَشْبَالِ
فِيْ أَجَمِ
|
كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ
|
فِيْهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ
مِنْ خَصِمِ
|
كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فِى اْلأُمِّيِّ مُعْجِزَةً
|
فِيْ الْجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيْبِ
فِيْ الْيُتُمِ
|
﴿الفصل التاسع﴾
في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
خَدَمْتُهُ بِمَدِيْحٍ أَسْتَقِيْلُ بِهِ
|
ذُنُوْبَ عُمْرٍ مَضَى فِيْ الشِّعْرِ وَالْخِدَمِ
|
إِذْ قَلَّدَانِيَ مَا تُخْشَى عَوَاقِبُهُ
|
كَأَنَّنِيْ بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ
|
أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فِيْ الْحَالَتَيْنِ وَمَا
|
حَصَلْتُ إِلاَّ عَلَى اْلآثَامِ
وَالنَّدَمِ
|
فَيَا خَسَارَةَ نَفْسِيْ فِيْ تِجَارَتِهَا
|
لَمْ تَشْتَرِ الدِّيْنَ بِالدُّنْيَا
وَلَمْ تَسُمِ
|
وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً مِنْهُ بِعَاجِلِهِ
|
يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فِيْ بَيْعٍ وَفِيْ سَلَمِ
|
إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِيْ بِمُنْتَقِضِ
|
مِنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِيْ بِمُنْصَرِمِ
|
فَإِنَّ لِيْ ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتِيْ
|
مُحَمَّدًا وَهْوَ أَوْفَى الْخَلْقِ
بِالذِّمَمِ
|
إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيْ الْمَعَادِيْ آخِذًا بِيَدِيْ
|
فَضْلاً وَإِلاَّ فَقُلْ يَا زَلَّةَ الْقَدَمِ
|
حَاشَاهُ أَنْ يَحْرِمَ الرَّاجِيْ مَكَارِمَهُ
|
أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ
مُحْتَرَمِ
|
وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِيْ مَدَائِحَهُ
|
وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِيْ خَيْرَ مُلْتَزِمِ
|
وَلَنْ يَفُوْتَ الْغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ
|
إِنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ اْلأَزْهَارَ
فِيْ اْلأَكَمِ
|
وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِيْ اقْتَطَفَتْ
|
يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَى عَلَى هَرِمِ
|
﴿الفصل العاشر﴾
في المناجاة وعرض الحاجات
يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَالِيْ مَنْ أَلُوْذُ بِهِ
|
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُوْلِ الْحَادِثِ الْعَمِم ِ
|
وَلَنْ يَضِيْقَ رَسُوْلَ اللهِ جَاهُكَ بِيْ
|
إِذَا الْكَرِيْمُ تَحَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ
|
فَإِنَّ مِنْ جُوْدِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا
|
وَمِنْ عُلُوْمِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ
وَالْقَلَمِ
|
يَا نَفْسُ لاََ تَقْنَطِيْ مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
|
إِنَّ الْكَبَائِرَ فِيْ الْغُفْرَانِ
كَاللَّمَمِ
|
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّيْ حِيْنَ يَقْسِمُهَا
|
تَأْتِيْ عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ
فِيْ الْقِسَمِ
|
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِيْ غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
|
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِيْ غَيْرَ
مُنْخَرِمِ
|
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِيْ الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
|
صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ اْلأَهْوَالُ
يَنْهَزِمِ
|
وَاأْذَنْ
لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ
|
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمِ
|
مَا رَنَّحَتْ
عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيْحُ صَبَا
|
وَأَطْرَبَ الْعِيْسَ حَادِيْ
الْعِيْسِ بِالنَّغَمِ
|
ثُمَّ
الرِّضَا عَنْ أَبِيْ بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرِ
|
وَعَنْ عَلِىٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِيْ
الْكَرَمِ
|
وَاْلآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِيْنَ فَهُمْ
|
أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَى
وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ
|
يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
|
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا
وَاسِعَ الْكَرَمِ
|
وَاغْفِرْ إِلَهِيْ لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ بِمَا
|
يَتْلُوْهُ فِيْ الْمَسْجِدِ اْلأَقْصَى وَفِيْ الْحَرَمِ
|
بِجَاهِ مَنْ بَيْتُهُ فِيْ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
|
وَاِسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
|
وَهَذِهِ بُرْدَةُ الْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ
|
فَالْحَمْدُ لِلَّهِ فِيْ بَدْءٍ وَفِيْ خَتَمِ
|
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّيْنَ مَعْ مِائَةٍ
|
فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ
الْكَرَمِ
|